أيام الحرب
امتدّت حرب البسوس مدّة أربعين عاماً، والّتي وقعت بين قبيلة تغلب بن وائل والبعض من أحلافها ضد بني شيبان من قبيلة بكر بن وائل، والبعض من أحلافها؛ حيث إنّه في خلال هذه الفترة حدثت العديد من الأحداث مثل: يوم عنيزة، ويوم النهي، ويوم القصيبات، وذلك بالإضافة إلى اليوم الّذي تمّت تسميته بيوم تحلاق اللمم، وهو اليوم الّذي قام فيه جميع بني بكر بن وائل بحلاقة رؤوسهم فيه؛ حيث حدثت في هذه الأربعين عاماً ستّة حروب؛ حربٌ واحدة فازت بها قبيلة بكر بن وائل، وحرب تكافئت فيها قبيلتي بكر بن وائل وتغلب بن وائل،
بينما انتصرت قبيلة تغلب بن وائل في أربعة حروب،
يوم النهى
وهو عند الماء التي نزل عليها بنو شيبان بعد ارتحالهم عن جوار بني جشم من تغلب. وكان سيد تغلب عدى بن ربيعه التغلبى الملقب(بالزير سالم ابوليلى المهلهل)، وسيد بني شيبان الحارث بن مرة الشيباني. فانتصرت تغلب وكثر القتلى من بني شيبان غير أنه لم يقتل من بني تغلب أحد.
يوم زبيد
وفيه التقوا زبيد فتكافأوا ولم ينتصر أحدهم على الآخر. وفيه قال عدي بن ربيعة
كأنا غدوة وبني أبينا بجنب زبيد رحيا مدير
و فيها قتل شيبان ابن مره من عمر ابن ساعده التغليبي
وفيه انضمت بنو ذهل بن ثعلبة من بكر بن وائل لبني شيبان بن ثعلبة وناصروهم وانضمت لبني شيبان أيضا: بنو تيم اللات بن ثعلبة وبنو قيس بن ثعلبة. وكان هذا اليوم من أعظم أيامهم وفيه انتصرت تغلب على بني شيبان وحلفائهم من بكر بن وائل وقتلت منهم مقتلة عظيمة. وفي هذا اليوم يقول المهلهل عدي بن ربيعة:
أليلتنا بذي حسم أنيري إذا أنت انقضيت فلا تحوري
فإن يك بالذنائب طال ليلي فقد أبكي من الليل القصير
تسألني بديلة عن أبيها ولم تعلم بديلة ما ضميري
فلا نبش المقابر عن كليب لأخبر بالذنائب أي زير
وفيها قتل شيبان عمرو ابن ساعده التغليبي
يوم واردات
وفيه التقوا بواردات فانتصرت تغلب وكثر القتلى من بني شيبان وأحلافهم من بكر بن وائل.
يوم عويرضات
وفيه انتصرت تغلب. و قتل السفاح التغليبي
يوم أنيق
وفيه انتصرت تغلب.
يوم ضرية
وفيه انتصرت تغلب.
يوم القصيبات
ويقال له : يوم بطن السرو وفيه انتصرت تغلب. وفي هذا اليوم قتل همام بن مرة بن ذهل الشيبانى البكرى قتله عدي ابن ربيعة وكان صديقه.
ويقال له : يوم قضة ويوم الفصيلو يوم الثنية. على الرغم من أن معظم قبائل بكر بن وائل امتنعت عن نصرة بني شيبان في الحرب وعظمت قتل جساس لكليب في ناقة إلا أن المهلهل عدي بن ربيعة سيد تغلب أسرف بعد وقائعه السابقة في بني شيبان فأوقع بقبائل من بكر بن وائل كانت قد اعتزلت الحرب. وقال في ذلك شعرا منه:
قتلوا كليبا ثم قالوا اربعوا كذبوا ورب الحل والإحرام
حتى تبيد قبائل وقبيلة ويعض كل مثقف بالهام
وتقوم ربات الخدور حواسرا يمسحن عرض ذوائب الأيتام
حتى يعض الشيخ بعد حميمه مما يرى ندما على الإيهام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق