الجمعة، 20 أبريل 2018

عمرو بن كلثوم التغلبي>>لِيَجزِ اللَّهُ مِن جُشَمَ بنِ بَكرٍ>>من شعر العصر الجاهلى







عمرو بن كلثوم التغلبي، أبو الأسود، وهو شاعر جاهلي مجيد من أصحاب المعلقات، من الطبقة الأولى، ولد في شمال الجزيرة العربية في بلاد ربيعة وتجوّل فيها وفي الشام والعراق. 


كان من أعز الناس نفساً، وهو من الفتاك الشجعان، ساد تغلب، وهو فتىً وعمّر طويلاً. هو قاتل الملك عمرو بن هند ملك المناذرة. وذلك أن أم عمرو بن هند ادعت يوماً أنها أشرف نساء العرب فهي بنت ملوك الحيرة وزوجة ملك وأم ملك فقالت إحدى جليساتها: "ليلى بنت المهلهل أشرف منك فعمها الملك كليب وأبوها الزير سالم المهلهل سادة العرب وزوجها كلثوم بن مالك أفرس العرب وولدها عمرو بن كلثوم سيد قومه" فأجابتها: " لأجعلنها خادمةً لي". ثم طلبت من ابنها عمرو بن هند أن يدعو عمرو بن كلثوم وأمه لزيارتهم فكان ذلك. وأثناءالضيافة حاولت أم الملك أن تنفذ نذرها فأشارت إلى جفنة على الطاولة وقالت " يا ليلي ناوليني تلك الجفنه" فأجابتها: لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها" فلما ألحت عليها صرخت: "واذلاه" فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم وكان جالساً مع عمرو بن هند في حجرة مجاورة فقام إلى سيف معلق وقتله به ثم أمر رجاله خارج القصر فقاموا بنهبه.





لِيَجزِ اللَّهُ مِن جُشَمَ بنِ بَكرٍ
فَوارِسَ نَجدَةٍ خَيرَ الجَزاءِ

بِما حاموا عَلَيَّ غَداةَ دارَت
بِوادي الأَخرَمَينِ رَحى صُداءِ

بِضَربٍ تَشخَصُ الأَبصارُ مِنهُ
وَطَعنٍ مِثلِ أَفراغِ الدِلاءِ

صَباحَ الخَيلُ دامِيَةٌ كُلاه
تَرَقَّصٌ بِالفَوارِسِ كَالظِباءِ

وَأَعرَضَ فارِسُ الهَيجاءِ جَحشٌ
وَجَحشٌ نِعمَ حامِيَةِ النِساءِ

فَنادى في العَجاجَةِ أَينَ عَمروٌ
كَأَنّي فَقعَةٌ أَو طَيرُ ماءِ

فَأَطعَنُهُ وَقُلتُ لَهُ خُذَنَّه
مُشَوَّهَةً تَبجِسُ بِالدِماءِ

فَما اِفتَرَقَت لِذاكَ نَباتُ نَعشٍ
وَلا كَسَفَت لَهُ شَمسُ السَماءِ

قَتَلنا مِنهُمُ سَبعينَ جَحش
وَوَلَّونا بِأَقفِيَةِ الإِماءِ

وَأُبنا بِالهِجانِ مُردَفاتٍ
خَطَبناهُنَّ بِالأُسلِ الظِماءِ

وَقُدنا مِنهُم سَرَواتِ قَومٍ
كَجُربِ الإِبلِ تُطلى بِالهِناءِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الزير انشد شعر من ضمائره

الزير انشد شعر من ضمائره........... العز بالسيف ليس العز بالمالي شيبون ارسل لانهار الحرب يطلبني.... يريد حربي وقتلي دون ابطالي نصحته عن قتال...

بحث هذه المدونة الإلكترونية