النجاشي ملك الحبشة وصفه رسول الله "صلى الله عليه وسلم " بأنه ملك صالح" و"أنه ملك لا يُظلم عنده أحداً"، ويقال عنه أنه كان عبداً صالحاً لبيباً زكياً، عادلاً عالماً.
ارسل الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة لأنهم كانوا يعبدون الأصنام ، قام عدد من اهلها بما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من توحيد الله وترك عبادة الأصنام و – بدأ المشركون يؤذون المسلمين حتى يتركوا دينهم وبعودوا إلى عبادة الأصنام به .امر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يهاجروا إلى بلاد الحبشة ، لأن فيها ملكا عادلا وسيعيشون في بلاده في امان
لما علمت قريش بهجرة المسلمين ارسلت رجلين من كبارها الي النجاشي وحملوهما بالهدايا الثمينة للملك ووزرائه ليتمكنوا من إعادة المسلمين المهاجرين ولكن النجاشي لم يتسرع في الأمر ، وطلب احضار المسلمين المهاجرين و ليسمع رأيهم ، وما هو السبب في حضورهم الى بلاده . –
حضر المسلمون المهاجرون مجلس النجاشي ، وقابلوه بقولهم السلام عليك أيها النجاشي ، ولم يسجدوا له كما يفعل الناس الآخرون ، لأن السجود لا يكون إلا الله وحده – استغرب النجاشي لفعلهم هذا وقال : أخبروني ، ما دينكم ؟! هل انتم نصاري؟ أم أنكم يهود – قالوا : ديننا الاسلام ، فقال وما الإسلام ؟ قالوا : نعبد الله وحده ولا نشرك به أحدا
ثم قام جعفر بن ابي طالب ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقال : أيها الملك ، كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام وأهل الخبائث حتى بعث الله الينا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم ، نعرف صدقه وامانته قد دعانا الى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام وحتنا على مكارم الأخلاق . فلما أمنا به وصدقناه و اعتدى علينا قومنا وعذبونا ،
فهاجرنا الى بلادك راجين الأمان حتى نعيش دون خوف ، ثم تلا على مسامع القوم بعض الآيات الكريمة . – لما سمع النحاشی قول جعفر ، انشرح صدره للإسلام وقال ان دينكم هذا الجميل ، ولابد أن محمدا رسول من عند الله – وأمر النجاشي برد الهدايا الى الرجلين ، ورفض ارجاع المسلمين المهاجرين ولما هاجر الرسول الى المدينة المنورة هاجر المسلمون الى المدينة المنورة مودعين الحبشة وملكها الصالح الذي دخل الأسلام وحسن اسلامه .
أخبر المهاجرون رسول لله قصتهم مع النجاشي الملك العادل وانه اسلم، فسر كثيراً ولما مات النجاشي جمع الرسول المسلمين وصلوا علي النجاشي صلاة الغائب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق