الأربعاء، 11 يوليو 2018

“ما تتفرق الامة ويتمزق شملها الا حين يتسلط بعضها على بعض”









الحارث بن عباد


الحارث بن عباد اليشكري، اديب ومعلم وحكيم من حكماء العرب ومن كبار الحنفاء في مكة ومن رواد سوق عكاظ وناديالحكمة في الطائف.
كان الحارث بن عباد فارس لا يشق له غبار، اشتهر بقوته الجسدية الهائلة وبراعة في فنون القتال والمبارزة بالسيوف، واشتهر في الحبشة بقتله لأكثر من مائة من جيش ارياط الحبشي وقتله مائة وخمسون حبشي من جيش ابرهة الاشرم عام الفيل.
نــــســب الحارث بن عباد
ابوه : عباد بن عبدالله بن هيثم بن حبيب بن عامر بن ابراهيم بن ابان بن يشكر بن عتيك بن انس بن زيد بن عامر بن ربيعة
أمه : فاطمة بنت حنظلة بن رياح بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدي  بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش
زوجته الاولى : امنة بنت صباح النمر
زوجته الثانية : فاطمة بنت الاكلبي التغلبي
اولاده : صباح ، اسماعيل ، بجير 
سـيــــرة الحارث بن عباد
ولد الحارث بن عباد قبل عام الفيل بـ 51 سنه، في الشعيبة غرب مكة المكرمة، من عشيرة حنيفية يمتهن اغلب افرادها صناعة السفن، ونشأ في الشعيبة وتعلم القراءة والكتابة والانساب في سن مبكرة، وكان يرتاد النوادي الادبية في مكة والطائف، من اشهرها عكاظ ودار الحكمة.
كان والده عباد بحاراً يسافر كثيراً، وقد سافر الحارث مع والده عدة مرات الى الحبشة، لكن البحر لم يستهويه كما استهوى والده، فعمل معلم للفتيان في مكة يعلمهم القراءة والكتابة والانساب وتعاليم ملة ابراهيم عليه السلام، وكانت والدته نائلة قرشية، فعرفه اهل مكة من قريش.
شارك الحارث بن عباد مع فرسان العرب في معركة خزاز، كما ابلى بلاء حسناً في معركة هرجاب ضد ابرهة الحبشي وقتل مائة حبشي، واعتزل حرب البسوس، لكن بعد مقتل ابنه بجير على يد الزير سالم، دخل الحارث في الحرب وخاض معركة (انيق) ضد الزير سالم، وقتل امرؤ القيس بن ابان الاكلبي وانتصر على بنو تغلب.
توفي الحارث بن عباد اليشكري، عن عمر ناهز 74 سنة / قبل البعثة النبوية بـ 17 سنة، في الشعيبة / غرب مكة المكرمة، ودفن بها.




اقوال الحارث بن عباد 


“ما تتفرق الامة ويتمزق شملها الا حين يتسلط بعضها على بعض”
” لا طاعة لملك لا تعنيه كرامة شعبه “
” عش رجبًا بعد رجب ترَ عجبًا ” 
” خادم القوم سيدهم “
” لا يكونن أحدكم إمعة .. فيجري مع كل ريح “



شخصية الحارث بن عباد
اتَّسمت شخصية الحارث بن عباد بالفَهْم والحِلْم والصدق والحكمة والشَّجاعة، حتى عندما قُتل الملك كليب ونشبت الحرب بين كنانة وتغلب، فَضلَ الحارث اللحاق بجيش نفيل بن حبيب الاكلبي لمواجهة  جيش ابرهة الحبشي، واعتزل حرب البسوس، وحتَّى عندما قُتِل ابنه بجير كان ارتكاسُه ارتكاس العقلاء فقال (نِعْمَ القتيل بجيرٌ أصلح بدمه بين العرب).
قوة الحارث بن عباد 
اشتهر الحارث بن عباد بقوته الجسدية الهائلة، وتميز بطول القامة وقوة البنية، وكانت قوته تعدل فارسين، فلم يدخل مع صنديد الا صرعه، ولم يبارز احداً الا انتصر عليه.
في معركة بين العرب والاحباش في اليمن قتل الحارث اكثر من مائة حبشي، و في غزوة ابرهة الحبشي، قاتل الحارث بن عباد تحت قيادة نفيل بن حبيب الاكلبي، وقَتل اكثر من مائة وخمسين حبشي، وتكسرت في يده عشرة سيوف على رؤوس الاحباش في المعركة.
كان الاحباش يهابون الحارث بن عباد ويعرفونه جدا بعد سلسلة انتصارته عليهم في المعارك، وسرت شائعة في الحبشة ان قوة الحارث بن عباد مستمدة من الجن
خيول الحارث بن عباد
كان الحارث بن عباد اليشكري يحب ركوب الحصان في الرحلات، لكن في المعارك كان يفضل ركوب الفرس، لأنها لاتتوقف عن الجري في المعركة.
كان للحارث بن عباد اليشكري خيول كثيرة وابرزها فرسه (النعامة) الذي سماها بذلك لسرعتها، وكان قد امتطاها في معركة ضد الاحباش وقتل اكثر من خمسين حبشي قبل ان يهبط على الارض ويقتل مائة اخرين، وقد قال في هذه الفرس قصيدة شهيرة :
قربا مربط النعامة مني .. ليس قولي يراد لكن فعالي
الحارث بن عباد & أنس بن مدرك 
كان أنس بن مدرك الاكلبي معجباً بفروسية الحارث بن عباد وبطولاته، فكان يراقبه اذا حضر الى الطائف، فتقرب منه، وتدرب على يديه، وتعلم منه فنون القتال والمبارزة.
تعلم أنس بن مدرك الكثير من الحارث بن عباد، ومن بين الاشياء التي علمها الحارث بن عباد لأنس بن مدرك أن يمتطي الفرس في المعارك لانها لاتتوقف عن الجري والعدو طيلة المعركة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الزير انشد شعر من ضمائره

الزير انشد شعر من ضمائره........... العز بالسيف ليس العز بالمالي شيبون ارسل لانهار الحرب يطلبني.... يريد حربي وقتلي دون ابطالي نصحته عن قتال...

بحث هذه المدونة الإلكترونية