يروى أن كليباً كان قد عز وساد في ربيعة، فبغى بغياً شديداً، وكان هو الذي ينزلهم منازلهم ويرحلهم، ولا ينزلون ولا يرحلون إلا بأمره. فبلغ من عزه وبغيه أنه اتخذ جرو كلب، فكان إذا نزل منزلاً به كلأ قذف ذلك الجرو فيه فيعوي، فلا يرعى أحد ذلك الكلأ إلا بإذنه، وكان يفعل هذا بحياض الماء، فلا يردها أحد إلا بإذنه أو من آذن بحرب، فضرب به المثل في العز، فقيل: أعز من كليب وائل. وكان يحمي الصيد. ويقال إنه رأى في حماه قُبَّرَة، وقد بنت عشاً ووضعت بيضها، فتمثل قول طرفة:
ويقال إن ناقة البسوس دخلت حمى كليب من دون إذنه، وخربت عُش القُبَّرة، فرماها بسهم فأصاب ذرعها فأدماها، وكان هذا سبب مقتله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق