الثلاثاء، 23 أبريل 2019

مره بن ذهل يراوغ في شروط الصلح






لما قتل جساس بن مرة كليب بن ربيعة تشمر أخوه المهلهل، واستعد لحرب بكر، وجمع إليه قومه، فأرسل رجالًا منهم إلى بني شيبان، فأتوا مرة بن ذهل بن شيبان أبا جساس وهو في نادي قومه



فقالوا له: إنكم أتيتم عظيمًا بقتلكم كليبًا بناب من الإبل، فقطعتم الرحم، وانتهكتم الحرمة، وإنَّا كرهنا العجلة عليكم دون الإعذار إليكم، ونحن نعرض عليكم خلالًا أربعًا لكم فيها مخرج ولنا فيها مقنع. 


فقال مرة:   وما هي؟




قالوا: 


تحيي لنا كليبًا.

أو تدفع إلينا جساسًا قاتله فنقتله به.

أو همامًا فإنه كفء له.

أو تمكننا من نفسك فإن فيك وفاء من دمه.




فقال: أما إحيائي كليبًا فهذا ما لا يكون،

وأما الجساس فإنه غلام طعن طعنة على عجل ثم ركب فرسه فلا أدري أي البلاد احتوى عليه،

وأما همام فإنه أبو عشرة وأخو عشرة وعم عشرة كلهم فرسان قومهم فلن يسلموه لي فأدفعه إليكم يقتل بجريرة غيره،

وأما أنا فهل هو إلا أن تجول الخيل جولة غدًا فأكون أول قتيل بينها فما أتعجل الموت،



ولكن لكم عندي خصلتان أما إحداهما: فهؤلاء بني الباقون فعلقوا في عنق أيهم شئتم نسعة فانطلقوا به إلى رحالكم فاذبحوه ذبح الجزور، وإلا فألف ناقة سود الحدق، حمر الوبر أقيم لكم بها كفيلا من بني وائل. فغضب القوم.


فقالوا له : لقد أسأت تبذل لنا ولدك، وتسومنا اللبن من دم كليب ونشبت الحرب بينهم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الزير انشد شعر من ضمائره

الزير انشد شعر من ضمائره........... العز بالسيف ليس العز بالمالي شيبون ارسل لانهار الحرب يطلبني.... يريد حربي وقتلي دون ابطالي نصحته عن قتال...

بحث هذه المدونة الإلكترونية