تقول الجليله يا محفوظ اتاني علم بحال أخوك
وشاع العلم بكل القوم غناء الناس مع الصعلوك
وصار الناس بقيل وقال وكل البدو عليك ضحوك
أنت أمير كبير القوم وقيس وحمير قد هابوك
فكيف يكون أخوك الزير وقومك من أهلة يجافوك
كيف بقالك راس يقوم و الرعيان لقد عابوك
فاقتل أخوك في سيفك وإلا قومك قد لااموك
فكل العالم تحكي فيه يقول الزير بقى مهتوك
فهذا الاخ ومثلة ألف في يوم الضيق فما عانوك
أخاف يقولوا كل أهله مثله و العالم يشكوك
وشاع العلم بكل القوم غناء الناس مع الصعلوك
وصار الناس بقيل وقال وكل البدو عليك ضحوك
أنت أمير كبير القوم وقيس وحمير قد هابوك
فكيف يكون أخوك الزير وقومك من أهلة يجافوك
كيف بقالك راس يقوم و الرعيان لقد عابوك
فاقتل أخوك في سيفك وإلا قومك قد لااموك
فكل العالم تحكي فيه يقول الزير بقى مهتوك
فهذا الاخ ومثلة ألف في يوم الضيق فما عانوك
أخاف يقولوا كل أهله مثله و العالم يشكوك
فلما فرغت الجليلة من هذا الشعر ووقف كليب على حقيقة الامر التهب فؤادة واضطرب من شدة الغيظ و الغضب وأخذته الحمية وعصفة في راسة نخوة العرب وقد صمم النية على أن يقتل أخوة ويسقية كأس المنية فقالت الجليلة لا تقتلة يا أمير لان كلام الناس كثير فالاوفق أن تأخذة إلى وادي السباع وهو مكان منقطع عن الناس كثير النمور و الاسود فتقتله هناك وتعود فتفترسة الوحوش و الاسود وتتخلص من كلام العباد فقال هذا هو الصواب و الامر الذي لا يعاب ومن وقته ركب ظهر جوادة واعتدا بالاله حربة وجلادة واستدعى الزير اليه فما تمثل بين يديه قال له مرادي ان اذهب إلى الصيد و القنص وأزيل ما بقلبي من الغصص فسار أمامي فتماثل أمرة وصار ووجد في قطع البراري و القفار حتى وصل إلى الوادى المذكور وهو مكان مهجور ومازال وسائرين حتى صار في وسط ذلك المكان وإذا بجواد كليب قد شخر ونخر وضرب الارض وتأخر وإذا بسباع من بطن الوادي قد ظهر فلما رآه الاميركليب هجم عليه الجواد ورماه بالرمح
فأخطاه فتبعه الاسد فانهزم كليب من امامه خوفا من العطب فلما راى الزيراخاه قد هرب فتقدم نحو
الاسد بقلب اقوى من الحجر وطعنه بخنجركان معه فقده نصفين فاخرج قلبه فاكله وصاح على اخيه ارجع يااخي ولاتخاف فرجع كليب وهو يتعجب من أفعال الزير فنزل عن ظهر الحصان وقلبه بين عينيه وصفا له قلبه وقال في سره من يكون له أخ مثل هذا ويفرط فيه وان عاش هذا الغلام يكون من عجائب الزمان ثم رجع واياه فلما راته الجليله قالت لماذا ماقتلته فأخبرها بواقعة الحال وكيف أنه قتل الاسد والذي يكون مثله لايستاهل القتل بل يجب له الاكرام ثم أشار يقول :
يقول كليب من صفوة ربيعه شديد الباس ذو عزم رجيح
كريم الاصل سلطان متوج وفي طريق الكرم ماني شحيح
الا يابنت عمي يا جليله الا ياصاحبة الوجه المليح
نظرن اليوم من سالم فعالا يشيب لها الطفل الطريح
لقاني السبع من خلفي وزمجر فصار الزير من خلفه يصيح
فكر السبع نحو الزير هاجم فعاد الزير واقف مستريح
ولما قد دنا منه وقارب فغار عليه كالسبع الجريح
طعنه الزير بالخنجر فقده والقاه على الغبرا طريح
فلما شفت هذا الفعل منه علمت بأنه فارس رجيح
رجعت اليه من فرحي سريعا وصحت عليه في قول مليح
مهلهل يا مهلهل يا مهلهل فأنت اليوم أولى بالمديح
الاسد بقلب اقوى من الحجر وطعنه بخنجركان معه فقده نصفين فاخرج قلبه فاكله وصاح على اخيه ارجع يااخي ولاتخاف فرجع كليب وهو يتعجب من أفعال الزير فنزل عن ظهر الحصان وقلبه بين عينيه وصفا له قلبه وقال في سره من يكون له أخ مثل هذا ويفرط فيه وان عاش هذا الغلام يكون من عجائب الزمان ثم رجع واياه فلما راته الجليله قالت لماذا ماقتلته فأخبرها بواقعة الحال وكيف أنه قتل الاسد والذي يكون مثله لايستاهل القتل بل يجب له الاكرام ثم أشار يقول :
يقول كليب من صفوة ربيعه شديد الباس ذو عزم رجيح
كريم الاصل سلطان متوج وفي طريق الكرم ماني شحيح
الا يابنت عمي يا جليله الا ياصاحبة الوجه المليح
نظرن اليوم من سالم فعالا يشيب لها الطفل الطريح
لقاني السبع من خلفي وزمجر فصار الزير من خلفه يصيح
فكر السبع نحو الزير هاجم فعاد الزير واقف مستريح
ولما قد دنا منه وقارب فغار عليه كالسبع الجريح
طعنه الزير بالخنجر فقده والقاه على الغبرا طريح
فلما شفت هذا الفعل منه علمت بأنه فارس رجيح
رجعت اليه من فرحي سريعا وصحت عليه في قول مليح
مهلهل يا مهلهل يا مهلهل فأنت اليوم أولى بالمديح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق