كانت أشعار المهلل هي وسيلة من وسائل الإثارة على الأخذ بالثــأر، فقد كان يقيم لأخيه مناحة دائمة في شعره حتى تبقى الفجيعة به حية نابضة يشعر بها أفراد قبيلته كما يشعر بها هو نفسه. ومعظم القصائد التي رثا بها أخاه يصف فيها دموعه وعيونه المتقرحة ويكرر ندائه لأخيه ويذكر مآثره وكرمه وشجاعته، ومن أبرز أبيات شعره ما يلي:
خليلي لما الكل للدهر مني عواذل | | ألأنني كنت أنا لو كان ثمة كامل |
كليب لا خير في الدنيا ومن فيها | | إن أنت خليتها في من يخليها |
أليتنا بذي حسم أنيري | | إذا أنت أنقضيت فلا تحوري |
ومن أبياته المشهورة:
يقول الزير أبو ليلى المهلهل | | وقلب الزير قاسي لايلينا |
وإن لان الحديد ما لان قلبي | | وقلبي من حديدالقاسيينا |
تريد أميه أن أصالح | | وما تدري بما فعلوه فينا |
فسبع سنين قد مرت علي | | أبيت الليل مغموما حزينا |
أبيت الليل أنعي كليبا | | أقول لعله يأتي إلينا |
أتتني بناته تبكي وتنعي | | تقول اليوم صرنا حائرينا |
فقد غابت عيون أخيك عنا | | وخلانا يتامى قاصرينا |
وأنت اليوم يا عمي مكانه | | وليس لنا بغيرك من معينا |
سللت السيف في وجه اليمامه | | وقلت لها أمام الحاضرين |
وقلت لها ما تقولي | | أنا عمك حماة الخائفينا |
كمثل السبع في صدمات قوم | | أقلبهم شمالا مع يمينا |
فدوسي يايمامة فوق رأسي | | على شاشي إذا كنا نسينا |
فإن دارت رحانا مع رحاهم | | طحناهم وكنا الطاحنينا |
أقاتلهم على ظهر مهر | | أبو حجلان مطلق اليدينا |
فشدي يايمامة المهر شدي | | وأكسي ظهره السرج المتينا |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق