الجمعة، 7 فبراير 2020

العز بالسيفِ ليس العزُ بالمالِ















عديّ بن ربيعة بن الحارث التغلبي، (توفي 94 ق.هـ/531 م)، من بني بجشم، من تغلب. أبو ليلى، المهلهل هو شاعر من أبطال العرب في الجاهلية. من أهل نجد. وهو خال امرؤ القيس. قيل: لقب مهلهلا، لأنه أول من هلهل نسج الشعر، أي رققه.

وكان من أصبح الناس وجها، ومن أفصحهم لسانا. عكف في صباه على اللهو والتغزل بالنساء، فسماه أخوه كليب" زير النساء " أي جليسهن. ولما قتل جساس بن مرة كليبا ثار المهلهل، فانقطع عن الشراب واللهو، آلى أن يثأر لأخيه، فكانت وقائع بكر وتغلب، التي دامت سنوات طويلة، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة.

وكان المهلهل القائم بحرب البسوس ورئيس تغلب، فلما كان يوم قضة، وهو آخر أيامهم، وكان على تغلب، أسر الحارث بن عباد مهلهلا وهو لا يعرفه، فقال له الحارث: تدلني على عدي بن ربيعة المهلهل وأنت آمن؟ فقال له "المهلهل": إن دللتك على عدي فأنا آمن ولي دمي؟ قال: الحارث: نعم، قال: فأنا عدي فجز ناصيته وتركه.

ثم خرج مهلهل فلحق باليمن . فنزل في جنب، فخطبوا إليه ابنته وقيل أخته فمنعهم، فأجبروه على تزويجها. وكان قد كبر وتقدم في السن وضعف حاله فجاءه أجله بعد مدة غير طويلة، ويقال إن عبدين من عبيد اشتراهما "مهلهل" ليغزوا معه، سئما منه، فلما كانا معه بموضع قفر أجمعا على قتله، فقتلاه، وبذلك انتهت حياته، وحياة حرب البسوس.







الزير أنشدَ شعراً من ضمائره
.العز بالسيفِ ليس العزُ بالمالِ

شيبونٌ ارسلَ نهارَ الحربِ يطلبني
. يريد حربي وقتلي دون ابطالي

نصحتهُ عن حربي فلم يطاوعني
.بارزتهُ فهوى للارضِ بالحالِ

المالُ يبني بيوتاً لا عماد لها
..والفقرُ يهدِّمُ بيوتاً سقفها عالي

دَعْ التقاديرَ تجري في اعنتها
...ولا تبيتنَ الا خاليَ البالِ

ما بين لحظة عينٍ وانتفاضتها
..يغيرُ اللهُ من حالٍ الى حالِ

فكن مع الناسِ كالميزانِ معتدلٌ
..ولا تقولنَّ ذا عمي وذا خالي

العمُ من انت مغمورٌ بنعمتهِ
..والخالُ من كنت من اضرارهِ خالِ

لا يقطعُ الرأسَ الا من يركِّبهُ.
ولا تردُ المنايا كثرةُ المالِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الزير انشد شعر من ضمائره

الزير انشد شعر من ضمائره........... العز بالسيف ليس العز بالمالي شيبون ارسل لانهار الحرب يطلبني.... يريد حربي وقتلي دون ابطالي نصحته عن قتال...

بحث هذه المدونة الإلكترونية