الجمعة، 11 يونيو 2021

يقول التبَّع اليمَنِي المُسمَّى بحسان









يقول التبَّع اليمَنِي المُسمَّى
بحسان فما للقول زورا
ملكتُ الأرض غصبًا واقتدارا
وصرتُ على ملوك الأرض سورا
وطاعتْني الممالك والقبائل
وفرسانُ المَعامعِ والنمورا
وقد أُخْبِرْت عن بطل عنيد
شديد البأس جبارًا جسورا
وقالوا: إنه يُدْعَى ربيعة
أمير قد حوى مدنًا ودورا
تولى الأرض في طول وعرض
فكم أخرب وكم شيَّد قصورا
فقصدي اليوم أغزوه بجيشي
وأترُك أرضه قفرًا وبورا
أسير بهم إلى تلك الأراضي
وأملك للقلاع والقصورا
ويَغنم عسكري منهم مكاسب
وأعطيهم بناتٍ كالبدورا
ويبقى الحكم لي برًّا وبحرًا
ويصفى خاطري بعد الكدورا

وأمر التبع بدق الطبل النحاس «الرجوح» وهو من أعظم الطبول، وكان يدقُّه عشرة من العبيد الفحول، وهو من صنعة ملوك التباعنة العظام.

واجتمع تحت إمرته — كأجاممنون وهو في طريقه إلى حرب طروادة — عشرة ملوك أو «قياقل» بجيوشهم الجرارة، ونصب الملك حسان — ملك اليمن وما يَتبعها — إلى الملك «الصحصاح بن حسان» مكانه، وقصد هو بجيوشه — البرية والبحرية هذه — إلى «بلاد الحبش والسودان»، وما إنْ وصَلوها حتى أرسل وزيرًا بألف فارس ليُعلم واليه وابن أخته الملك الرعيني بقدومه ويُطالبه بإمداد الجيش؛ حيث إنه في طريقه إلى الشام، آمرًا ملوكه العشرة أن «يَنقسموا إلى قسمين: ميمنة وميسرة، متملِّكين ما يقابلهم من مدن بحدِّ السيف المهنَّد، حتى ملكوا أكثر البلاد وأطاعتهم العباد.»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لا نبيع الرجـال بيـع النعـال

القصيدة المشهورة للحارث بعد مقتل ابنه بجير على يد المهلهل : قربا مربط النعامة مني رددها أكثر من عشرين مرة وقال ابن بدرون: أكثر من خمسين مرة....

بحث هذه المدونة الإلكترونية