الأحد، 21 يناير 2018

قصة وعبرة (قصة بائعة السمن )







قصة وعبرة (قصة بائعة السمن )
----------------------------------------
كان يطوف في السوق رجل متكبر عليه من حسن الهيئة والزهو ما لا يعلمه إلا الله، فمرت به امرأة تبيع السمن ، فقال لها ماذا تبيعين يا امرأة ؟

فقالت :- أبيع سمناً ياسيدي . 
فقال لها :- أرني ، 
وعندما أرادت أن تنزل دلو السمن من فوق رأسها أراقت منه بعض السمن على ثيابه بغير قصد ، 
فغضب الرجل غضباً شديداً ... وقال لها :- لن أبرح المكان  حتى تعطيني ثمن الثوب ، فظلت المرأة تستعطفه وتقول له :- خل عني ياسيدي :- فأنا امرأة مسكينة ... فقال لها :- لن أبرح المكان حتى تعطيني ثمن الثوب .
فسألته :- وكم ثمن الثوب ؟

قال :- ألف درهم ، 
فقالت له:- أنا امرأة فقيره فمن أين لي بألف درهم ؟! قال لها :- لا شأن لي ، 
فقالت له :- ارحمني ولا تفضحني . 
وبينما هو يتهددها ويتوعدها إذ أقبل عليهم شاب فقال لها :- ما شأنك يا امرأه ؟

فقصت عليه الخبر ، 
فقال الفتى أنا أدفع ثمن الثوب ، فأخرج ألف درهم ، فعدها الرجل المتكبر ، وقبل أن يبرح المكان .
قال له الشاب :- على رسلك أيها الرجل .
فرد عليه ذلك المتكبر 
وقال:- ماذا تريد ؟

فقال له :- هل أخذت ثمن الثوب ؟

قال :- اللَّهُمَّ نعم ، 
فقال له الشاب:- فأين الثوب ؟

قال :- ولم !؟ قال :- قد أعطيناك ثمنه فأعطنا الثوب ، 
قال الرجل المتكبر :- وأسير عارياً !؟ قال الشاب :- لا شأن لي .
قال الرجل المتكبر :- وإن لم أعطك الثوب ؟

قال: تعطينا الثمن ، 
قال الرجل المتكبر :- الألف درهم ؟

قال الشاب: كلا ، بل الثمن الذي نطلبه ؟! فقال له الرجل المتكبر :- لقد دفعت لي الف درهم ، 
فقال الشاب :- لا شأن لك بما دفعت .. فقال له الرجل المتكبر :- وكم تريد ؟! قال الشاب :- ألفي درهم ، 
فقال له الرجل المتكبر :- هذا كثير .

قال الشاب :- إذن فأعطنا ثوبنا ، 
قال الرجل المتكبر :- أتريد أن تفضحني ؟! قال الشاب :- كما كنت تريد أن تفضح المرأة المسكينة !! 
فقال الرجل المتكبر :- هذا ظلم.
قال الشاب :- الآن نتكلم عن الظلم ! فخجل الرجل المتكبر من صنيعه ودفع المال للشاب 
ومن فوره أعلن الشاب أن المال هدية للمرأة المسكينة .. ​

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الزير انشد شعر من ضمائره

الزير انشد شعر من ضمائره........... العز بالسيف ليس العز بالمالي شيبون ارسل لانهار الحرب يطلبني.... يريد حربي وقتلي دون ابطالي نصحته عن قتال...

بحث هذه المدونة الإلكترونية