ملحمة الحرب العربية الأولى (حرب البسوس)، التي وقعت أحداثها قبل ظهور الإسلام بين قبيلة (تغلب بن وائل) وأحلافها ضد (بني شيبان) وأحلافها من قبيلة (بكر بن وائل)، بعد قتل(جساس بن مرة الشيباني البكري) لـ(كليب بن ربيعة التغلبي)، وظهور الشخصية العربية الملحمية (عدي بن ربيعة التغلبي) الملقب بـ(الزير سالم) .
وبعد مقتل كليب فقد قام برثاء اخيه ومن شعره
من قصائد الزير سالم
يا لهف نفسي من زمان فاجع ألقى علي بكلكل و جران
بمصيبة لا تستقــــــــال جليلة غلبت عزاء القوم و النسيان
هدت قصورا كن قبل ملاوذا لذوي الكهول معا وللشبان
أضحت و أضحى سورها من بعدها متفتت الأركان و البنيان
وهذه هى القصيدة كامله
كُنَّا نَغَارُ عَلَى الْعَوَاتِقِ أَنْ تُرَى | بالأمسِ خارجة ً عنِ الأوطانِ |
فَخَرَجْنَ حِينَ ثَوَى كُلَيْبٌ حُسَّراً | مستيقناتٍ بعدهُ بهوانِ |
فَتَرَى الْكَوَاعِبَ كَالظِّبَاءِ عَوَاطِلاً | إذْ حانَ مصرعهُ منَ الأكفانِ |
يَخْمِشْنَ مِنْ أدَمِ الْوُجُوهِ حَوَاسِراً | مِنْ بَعْدِهِ وَيَعِدْنَ بِالأَزْمَانِ |
مُتَسَلِّبَاتٍ نُكْدَهُنَّ وَقَدْ وَرَى | أجوافهنَّ بحرقة ٍ وَ رواني |
وَ يقلنَ منْ للمستضيقِ إذا دعا | أمْ منْ لخضبِ عوالي المرانِ |
أمْ لا تسارٍ بالجزورِ إذا غدا | ريحٌ يقطعُ معقدَ الأشطانِ |
أمْ منْ لاسباقِ الدياتِ وَ جمعها | وَلِفَادِحَاتِ نَوَائِبِ الْحِدْثَانِ |
كَانَ الذَّخِيرَة َ لِلزَّمَانِ فَقَد أَتَى | فقدانهُ وَ أخلَّ ركنَ مكاني |
يَا لَهْفَ نَفْسِي مِنْ زَمَانٍ فَاجِعِ | أَلْقَى عَلَيَّ بِكَلْكَلٍ وَجِرَانِ |
بمصيبة ٍ لا تستقالُ جليلة ٍ | غَلَبَتْ عَزَاءَ الْقَوْمِ وللشُّبان |
هَدَّتْ حُصُوناً كُنَّ قَبْلُ مَلاَوِذاً | لِذَوِي الْكُهُولِ مَعاً وَالنِّسَوَانِ |
أضحتْ وَ أضحى سورها منْ بعدهِ | متهدمَ الأركانِ وَ البنيانِ |
فَابْكِينَ سَيِّدَ قَوْمِهِ وَانْدُبْنَهُ | شدتْ عليهِ قباطيَ الأكفانِ |
وَ ابكينَ للأيتامِ لما أقحطوا | وَ ابكينَ عندَ تخاذلِ الجيرانِ |
وَ ابكينَ مصرعَ جيدهِ متزملاً | بِدِمَائِهِ فَلَذَاكَ مَا أَبْكَانِي |
فَلأَتْرُكَنَّ بِهِ قَبَائِلَ تَغْلِبٍ | قتلى بكلَّ قرارة ٍ وَ مكانِ |
قتلى تعاورها النسورُ أكفها | ينهشنها وَ حواجلُ الغربانِ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق