فخرج أخو لبيد يخبر ابن عنق الحية بقتل أخيه فأبلغ ذلك إلى سلمة بن الحارث ملك قيس فبلغه إلى ملوك كندة وحِمْير باليمن فجهزوا جيشا كبيرا وسيروه إلى ديار ربيعة .
ووصل الخبر إلى كليب فحث قومه فأجابته القبائل من ربيعة ومضر وإياد وطيئ وقضاعة فعقد الألوية وتقدمهم كليب وكانت قبائل اليمن نزلت خزاز وعليهم عشرة من أقيال حِمْير فلما علم كليب ذلك حض قومه على الثبات ثم جعل على كل قبيلة قائدا فقدم الأحوص بن جعفر على مضر ومرة بن ذهل أبا جساس على ذهل وشيبان ، وذهل بن حارثة على ربيعة ، وطرفة بن العبد على قيس وجعل على مقدمته السفاح التغلبي وأمره أن يعلو خزازي فيوقد النار ليهتدي بها الجيش وقال له إن غشيك العدو فأوقد نارين .
وصلت طلائع اليمن إلى ماء الذنائب فسار إليهم كليب بجموعه فقتلهم عن آخرهم ثم اتجه نحو خزاز فأوقد لهم السفاح النار فهجمت عليه قبائل مذحج فرفع السفاح نارا أخرى فأقبل كليب في جموع ربيعة إليهم فصبحهم فانتصر كليب بنزار على جموع اليمن نصرا مؤزرا ، فقال كليب :
لقد عرفت قحطان صبري ونجدتي غداة خزازي والحقوق دوان
غداة شفيت النفس من ذل حمير وأورثتها ذلا بصدق طعاني
ووائل قد جذت مقاديم يعرب فصدقها في صحوها الثقلان
غداة شفيت النفس من ذل حمير وأورثتها ذلا بصدق طعاني
ووائل قد جذت مقاديم يعرب فصدقها في صحوها الثقلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق