"خالد بن الوليد لازال هو أشهر القادة العسكريين على مستوى العالم فيما يخص الخطط العسكرية بشكل عام وخطط الانسحاب المتقنة بشكل خاص،
الوصف
خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي صحابي وقائد عسكري مسلم، لقّبه الرسول بسيف الله المسلول. اشتهر بحسن تخطيطه العسكري وبراعته في قيادة جيوش المسلمين في حروب الردة وفتح العراق والشام، في عهد خليفتي الرسول أبي بكر وعمر في غضون عدة سنوات من عام 632 حتى عاميعد أحد قادة الجيوش القلائل في التاريخ الذين لم يهزموا في معركة طوال حياتهم، فهو لم يهزم في أكثر من مائة معركة أمام قوات متفوقة عدديًا من الإمبراطورية الرومية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم، بالإضافة إلى العديد من القبائل العربية الأخرى. اشتهر خالد بانتصاراته الحاسمة في معارك اليمامة وأُلّيس والفراض، وتكتيكاته التي استخدمها في معركتي الولجة واليرموك.
حيث قاد أول حرب خارجية يخوضها المسلمون وهى غزوة "مؤتة"، بعد استشهاد قادة الجيش الثلاثة بالتوالى، زيد بن حارثة، وجعفر بن أبى طالب، وعبدالله بن رواحة، غزوة "مؤتة" التى صمد فيها ثلاثة آلاف مقاتل مسلم أمام مائتى ألف من الروم ستة أيام كاملة، وفى اليوم السابع قام قائد الجيش خالد بن الوليد بانسحاب تكتيكى ناجح وبأقل الخسائر".
وأظهر "بن الوليد" سيف الله المسلول كما اطلق عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مهارة نادرة فى إنقاذ جيش المسلمين، من خلال مَكيدة حربية، فقد أدار المعركة نهاراً بشكل طبيعى
وفى الليل أمر مجموعة من المسلمين بأن يخرجوا إلى خلف الجبال ليعودوا فجراً مثيرين للغبار رافعين أصواتهم بالتكبير والتهليل، فيظن الروم بأن مددا قد أتى للمسلمين، وقام بحيلة عسكرية فريدة من نوعها، مازالت تدرس فى الأكاديميات العسكرية العالمية إلى الآن، إذ غير الميمنة ميسرة والميسرة ميمنة والمقدمة مؤخرة والمؤخرة مقدمة، لتختلف الوجوه على الروم، ويعتقدوا على غير الحقيقة أن مدداً عسكرياً قد أتى لجيش المسلمين، ثم فاجأهم خالد بالهجوم على قلب جيشهم وكاد يصل إلى قائدهم، وهنا رأى الروم أن جيش المسلمين ينتصر بالمدد الذى وصل إليهم، ثم فوجؤا بخالد بن الوليد ينسحب، فظنوا أنها خدعة منه، فلم يتبعوا جيش المسلمين والتزموا مواقعهم، فيما انسحب خالد انسحاباً تكتيكياً منظماً، وعاد بجيشه سالماً إلى المدينة المنورة مخلفاً 13 شهيداً فقط فى جيشه وأكثر من ثلاثة آلاف قتيل فى جيش الروم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق