من شعر العصر الجاهلي <<الزير سالم <<
ذهب الصـــــلح أو تردوا كليباً ** أو نبــــيد الحيين بكراً ودهلاً
ذهب الصـــــلح أو تردوا كليباً ** أو أدق الــــــرجال قهراً وذلا
ذهب الصـــــلح أو تردوا كليباً** أو تعم السيوف شـــيبان قتلاً
يقول الزيـــر أبو ليلى المهلهل** وقلب الزير قاسي مــا يليــنا
وإن لان الــــحديد ما لان قلبي ** وقلبي من الحديد القاســـيينا
تريدي يا أميــــــمة أن أصالـح ** ومـــا تدري بما فعلوه فـيـنا
فسبع سنين قد مــــــرت عـلي ** أبيت الليل مغمـــــوماً حزينـا
أبات الليل أنعي في كـــــــــليب** أقــــــول لــعله يـأتي إلـيـــنـا
كان كــــــليب في روس المعلا ** تغشاه الـذئاب الــــجائعيـــــنا
أتتنـي بنــــــــاته تبكيـه وتنعي** تقول الـــــيوم صرنا حائرينا
فقد غابت عيـــــون أخيـك عنا** وخـــــلانا يـــــتامى قاصرينا
سللت السيف في وجه اليمامة** فـــــقالت لي أمام الحاضرينا
فأنـت اليوم ياعــــــــمي مكانه** أنا عـــــمك حماة الخــــائفينا
وقلت لهـا لك الـــبشرى يمامهً** أقلبــــــهم شمــــالاً مع يمينـاً
كمثل السبع في صدمـــات قوم** ولـــــيس لنـا غــــــيرك معياً
فدوسي يا يمـامة فــوق رأسي** علــــــى شاشي إذا كنا نسينا
فـإن دارت رحانا مع رحــاهما** طحناهـــم وكنا الطاحنيــــــنا
أقاتلهم على ظهر المـطـعـــــما** أبوحجـــــلان مطلوق اليمينا
فشدي يا يمامة مـــهري شدي** واكسي ظهره السرج المتينا
وهاتي حربتي رطلــين وأزودا** وحطيــــــها على عـدد مكينا
ونادي لي عدية وكـــــل قومي** صناديد الحـــــــرب المانعينا
ونادوا أخـوتي يأتوا ســـــريعاً** لـــــــنلقي جيش بكر أجمعينا
فنادتهم أتوا كــــــــأسود غـاب** وقالـــــــــوا قد أتينا يا أخـينا
وباتوا يحرسون الــــــليل كـله** وقضــــوا الليل حقاً ساهرينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق