المضادات الحيوية هي مواد تساعد على قتل البكتيريا. على الرغم من أن كثيرا ما يتم وصف المضادات الحيوية التركيبية للقضاء على العدوى البكتيرية المختلفة، كما أن هناك عدد من المضادات الحيوية الطبيعية التي يمكن استخدامها في العلاجات الشعبية. قد تستخدم الأعشاب والعلاجات الطبيعية الأخرى لاستكمال العلاج الطبي. لذلك، يراعى دومًا استشارة الطبيب المعالج قبل تجربة مثل تلك العلاجات البديلة.
جميع المضادات الحيوية التركيبية قد تحمل العديد من المخاطر والأثار الجانبية. فقد تتسبب في تلف البكتيريا المعوية النافعة، كما أنها قد تؤدي لإضعاف المقاومة للمضادات الحيوية مع مرور الوقت. وعلى الرغم من ذلك، فإن المضادات الحيوية الطبيعية تدعم الجسم بالعديد من الفوائد الصحية المختلفة التي تساعد الجسم على سرعة الشفاء بطريقة أمنة دون أي أثار جانبية ضارة.
تعرف معنا إلى بعض أنواع المضادات الحيوية الطبيعية المذهلة التي تساعد على مكافحة العدوى وتعزيز الجهاز المناعي.
الخضروات والفواكه
الخضروات والفواكه غنية بفيتامين C، وهو أحد العناصر الغذائية الأساسية القابلة للذوبات في الماء والتي تساعد على مكافحة العدوى. فيتامين C يساعد على تعزيز الجهاز المناعي، وزيادة المقاومة للعدوى. من أفضل مصادر فيتامين C هي الفراولة، الأناناس، الكيوي، الحمضيات، الكانتالوب، البطيخ، البروكلي، الكرنب، اللفت والقرنبيط.
الليمون
وفقًا لكتاب " الشفاء بالأطعمة"، فإن عصير الليمون له تأثير كمضاد حيوي طبيعي فعال. كما قد أثبت فعالية ضد نمو مرض الكوليرا، وهي مرض جرثومي في الأمعاء.
الثوم
يحتوي الثوم على مركب الليسين، والذي يتمتع بتأثيرات مضادة للجراثيم والفطريات. ووفقا لدراسة نشرت في عام 1999 من علوم التغذية وعلم الغذاء، فإن زيادة تركيزات الثوم في الغذاء، يعمل على خفض نسبة البكتيريا وخاصة بكتيريا الإي كولاي المعوية والبكتيريا العنقودية. كما ينبغي أن نذكر أن قدرات الثوم المضادة للبكتيريا والجراثيم قد تتراجع عند تعرضه للحرارة لمدة 30 دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن جميع الأطعمة التي تنتمي لنفس فصيلة الثوم تعمل جميعا كمضادا حيوية ومنها البصل، الكرات، والثوم المعمر.
الفجل الحار
وفقا لكتاب "العلاج بالأطعمة"، فإن الفجل الحار يساعد على الوقاية ضد الأمراض التي قد تنقلها بعض الأطعمة. حيث يحتوي الفجل الحار على مركب الأليل أيزوثيوسيانات، وهو المركب النشط المسؤول عن التأثيرات المضادة للبكتيريا.
زيت جوز الهند
ذكر خبراء التغذية والكيمياء الحيوية أن سلسلة الأحماض الدهنية المتوسطة الموجودة في زيت جوز الهند لديها تأثيرات مضادة للبكتيريا، الفيروسات، والفطريات أيضا. كما يحتوي زيت جوز الهند على حمض اللوريك، الذي يساعد على تدمير مسببات الأمراض من خلال إذابة الدهون والفسفوليبيدات الموجودة في الغلاق الدهني المحيط بها، مما يؤدي إلى تدميرها. المصدر الوحيد الأخر لحمض اللوريك هو حليب الثدي البشري.
زيت الريحان
زيت الريحان قد أثبت قدراته المضادة للبكتيريا والفطريات. حيث يحتوي زيت الريحان على بعض المركبات النشطة كالثايمول الكارفاكول، والتي تمنع نمو البكتيريا التي عادة ما ترتبط مع التهابات البشرة.
العسل والقرفة
القرفة هي عامل فعال مضاد للفطرياة والبكتيريا. كما تحتوي القرفة على زيت أساسية موجودة في اللحاء وهي التي تتمتع بالعديد من القدرات الشفائية. خليط القرفة مع العسل يتمتع بالمزيد من القدرات الشفائية كمضاد حيوي. فقد استخدم العسل أيضا لما يقرب من 2000 عام لمكافحة البكتيريا والفطريات. فهو فعّال ضد ما لا يقل عن 60 من سلالات البكتيريا.
خمائر البروبايوتيكس
البروبايوتيكس لديها تأثير مضاد حيوي غير مباشر. فهي تساعد على زيادة البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، والتي بدورها تساعد على مكافحة الكائنات الدقيقة الغازية. كما أن الكائنات الدقيقة الأولية الموجودة في حليب الأم هي عوامل فعالة لمكافحة العديد من الكائنات المسببة للمرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق