الأربعاء، 27 مارس 2019

النمرود بن كنعان














النمرود بن كنعان ملك حكم 400 عام، وكان حكمه قاسيا فكان يحكم الناس بالحديد والنار، في أحد الأيام قال النمرود اهدموا المقابر وأبنوا مكانها حديقة جميلة وذلك من أجل زوجته الحبيبة، وأمر الجنود بإلقاء رفات الموتى في مكان بعيد، وطلب من الكهنة صنع صنم يشبهه ليعبده الناس، وقالت له أحد السحرة يوما أن هناك أمر خطير وضروري وأخبرته أن ولد سيولد في البلاد يكون خطرا عليه وعلى ملكه.
فأمر النمرود بقتل كل الرضع الذكور في بعد ولادة أمهاتهم لهم، وأمر النمرود أخذ كل الرضع الإناث لأجنحة الجواري،  وكانت زوجة آزر حامل فخبأها زوجها في مكان بعيد في الجبال، وكان آزر أشهر صانع للأصنام في البلاد، ولكنه لم يأمن من شر النمرود.
وولدت زوجة آزر ولد ذكرا أسمته إبراهيم وظل إبراهيم وأمه في الجبل حتى أصبح شاب يافعا، وكان آزر وأم إبراهيم خائفين على إبراهيم من بطش نمرود اذا علم بوجوده، ولاحظ آزر أن إبراهيم يرفض عبادة الأصنام.
وقالت الساحرة للنمرود أنه قتل كل الرضع الذكور ولكنه لم يقتل عدوه، وأرسل الله إبراهيم عليه السلام لكي يدعو نمرود وقومه لعبادة الله وحدة لا شريك له، قال إبراهيم عليه السلام الله رب السموات والأرض وهو الذي يحي ويميت، قال النمرود أنا احيي وأميت وأمر بقتل رجل وأمر بعدم قتل رجل آخر.
فقال إبراهيم عليه السلام الله يأتي بالشمس من الشرق فأتي أنت بها من الغرب، فلم يستطع النمرود فعل ذلك، فأصيب النمرود بالمرض وأصبح لونه باهتا، ولما استعاد نمرود عافيته قال في مجلسه انه يتعجب كيف يكون إبراهيم بن آزر صانع الأصنام الشهير؟.
وقال نمرود بعد أن علم أن إبراهيم حطم كل الأصنام في المعبد الكبير أريد تحضير حفرة كبيرة جدا  تملأ بالمواد المشتعلة ويتم إلقاء إبراهيم في قلب هذه النار فيكون عبرة وعظة لمن يتكبر عن عبادة الأصنام.
ولما القي إبراهيم في النار أصبحت النار الشديدة الاشتعال والحارة جدا بردا وسلاما على إبراهيم بأمر الله عز وجل، فدهش كل من رأى النار لم تحرق إبراهيم.
وظل النمرود يبحث عن تفسير ولكنه لم يجد أي تفسير يجعله يرتاح، وطلب النمرود من المهندسين في مملكته أن يبنوا له صرح يصل لعنان السماء، ولما انتهى ذلك المبنى، فرح نمرود لأنه استطاع أن يلمس السحاب، ولكنه فجأة رأى انهيار المبنى أمام عينيه في لحظات، ونجا نمرود من الموت وظن أنه نجا لأنه أله.
وفجأة انشقت السماء بمئات البعوض قتلت جنود النمرود ودخلت واحدة من البعوض في رأس نمرود عن طريق انفه أو أذنه، وكانت تزن وتطن فلا يستطيع النمرود أن يرتاح من طنها وصوتها المزعج إلا عندما يتم طرق رأسه بالمطرقة والأحذية.
وظل النمرود يبكي ويتعذب بالبعوضة وطنينها ، ويوما ما طلب النمرود من جنوده أن يضربوه بالمطارق المصنوعة من حديد، وظل النمرود يتعذب إلى أن مات ولم ينفعه ظلمه وجبروته وكفره وتكبره أبدا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الزير انشد شعر من ضمائره

الزير انشد شعر من ضمائره........... العز بالسيف ليس العز بالمالي شيبون ارسل لانهار الحرب يطلبني.... يريد حربي وقتلي دون ابطالي نصحته عن قتال...

بحث هذه المدونة الإلكترونية