الخميس، 19 سبتمبر 2019

الزير سالم يرثي اخاه كليباً : أهـاج قذاء عينيَ الادكارُ ؟














هو عدي بن ربيعة أخو كليب الذي أدى مقتله الى حرب بكر وتغلب المعروفة بحرب البسوس وسمي مهلهلاً لأنه هلهل الشعر أي أرقّه وهو من الشعراء الكذبة (لبيت قاله وهو : ولولا الريح أسمع أهل حجرٍ*صليل البيض تقرع بالذكور ) وأحد البغاة ( لبيت قاله) ويقال أنه أول من قال الشعر ، يقول الفرزدق :ومهلهل الشعراء ذاك الأولُ ، وهو القائم بالحرب ورئيس تغلب أسر في آخر أيامهم ففك أسره وقصته معروفه وأسر مرة أخرى فمات في أسره . وهو خال امرئ القيس الشاعر وابنته ليلى أم عمرو بن كلثوم الشاعر أي هو جد عمرو بن كلثوم .
هذا ما أورده أبن قتيبة في” الشعر والشعراء”. غير أنه هناك الكثير من الكتب تتناول قصته المسماة بــ(الزير سالم أبو ليلى).
ومن اهم قصائده تلك التي يرثي اخاه كليباً  : أهـاج قذاء عينيَ الادكارُ ؟





أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذِّكَارُهُدُوّاً فَالدُّمُوعُ لَهَا انْحِدَارُ
وَصَارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَاكأنَّ الليلَ ليسَ لهُ نهارُ
وَبِتُّ أُرَاقِبُ الْجَوْزَاءَ حَتَّىتقاربَ منْ أوائلها انحدارُ
أُصَرِّفُ مُقْلَتِي فِي إِثْرِ قَوْمٍتَبَايَنَتِ الْبِلاَدُ بِهِمْ فَغَارُوا
وَ أبكي وَ النجومُ مطلعاتٌكأنْ لمْ تحوها عني البحارُ
عَلَى مَنْ لَوْ نُعيت وَكَانَ حَيّاًلَقَادَ الخَيْلَ يَحْجُبُهَا الغُبَارُ
دَعَوْتُكَ يَا كُلَيْبُ فَلَمْ تُجِبْنِيوَ كيفَ يجيبني البلدُ القفارُ
أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمٌّضنيناتُ النفوسِ لها مزارُ
أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمُّلقدْ فجعتْ بفارسها نزارُ
سقاكَ الغيثُ إنكَ كنت غيثاًوَيُسْراً حِينَ يُلْتَمَسُ الْيَسَارُ
أَبَتْ عَيْنَايَ بَعْدَكَ أَنْ تَكُفَّاكَأَنَّ غَضَا الْقَتَادِ لَهَا شِفَارُ
وَ إنكَ كنتَ تحلمُ عنْ رجالٍوَ تعفو عنهمُ وَ لكَ اقتدارُ
وَ تمنعُ أنْ يمسهمُ لسانٌمخافة َ منْ يجيرُ وَ لاَ يجارُ
وَكُنْتُ أَعُدُّ قُرْبِي مِنْكَ رِبْحاًإِذَا مَا عَدَّتِ الرِّبْحَ التِّجَارُ
فلاَ تبعدْ فكلٌّ سوفَ يلقىشَعُوباً يَسْتَدِيرُ بِهَا الْمَدَارُ
يَعِيشُ المَرْءُ عِنْدَ بَنِي أَبِيهِوَ يوشكُ أنْ يصيرَ بحيثُ صاروا
أرى طولَ الحياة ِ وّ قدْ تولىكَمَا قَدْ يُسْلَبُ الشَّيْءُ المُعَارُ
كَأَنِّي إذْ نَعَى النَّاعِي كُلَيْباًتطايرَ بينَ جنبيَّ الشرارُ
فدرتُ وّ قدْ عشيَ بصري عليهِكما دارتْ بشاربها العقارُ
سألتُ الحيَّ أينَ دفنتموهُفَقَالُوا لِي بِسَفْحِ الْحَيِّ دَارُ
فسرتُ إليهِ منْ بلدي حثيثاًوَطَارَ النَّوْمُ وَامْتَنَعَ القَرَارُ
وَحَادَتْ نَاقَتِي عَنْ ظِلِّ قَبْرٍثَوَى فِيهِ المَكَارِمُ وَالْفَخَارُ
لدى أوطانِ أروعَ لمْ يشنهُوَلَمْ يَحْدُثْ لَهُ فِي النَّاسِ عَارُ
أَتَغْدُوا يَا كُلَيْبُ مَعِي إِذَا مَاجبانُ القومِ أنجاهُ الفرارُ
أتغدُوا يا كليب معي إذا ماخلوق القوم يشحذُها الشفار
أقولُ لتغلبٍ وَ العزُّ فيهاأثيروها لذلكمُ انتصارُ
تتابعَ إخوتي وَ مضوا لأمرٍعليهِ تتابعَ القومُ الحسارُ
خذِ العهدَ الأكيدَ عليَّ عمريبتركي كلَّ ما حوتِ الديارُ
وَهَجْرِي الْغَانِيَاتِ وَشُرْبَ كَأْسٍوَلُبْسِي جُبَّة ً لاَتُسْتَعَارُ
وَ لستُ بخالعٍ درعي وَ سيفيإلى أنْ يخلعَ الليلَ النهارُ
وإلاَّ أَنْ تَبِيدَ سَرَاة ُ بَكْرٍ
فَلاَ يَبْقَى لَهَا أَبَداً أَثَارُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لا نبيع الرجـال بيـع النعـال

القصيدة المشهورة للحارث بعد مقتل ابنه بجير على يد المهلهل : قربا مربط النعامة مني رددها أكثر من عشرين مرة وقال ابن بدرون: أكثر من خمسين مرة....

بحث هذه المدونة الإلكترونية