ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻈﻢ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﻮﺟﺪ ﻣﺜﻠﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻗﻄﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ
ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻻﻣﻄﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻋﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﻪ ﻭﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺭ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﺟﻴﺸﻬﻢ ﻏﻔﻴﺮ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺑﻨﻮ ﻓﻴﺲ ﻭﺳﻴﺪﻫﻢ
ﺍﺳﻤﻪ ﺭﺑﻴﻌﻪ ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻣﻬﻮﻟﻪ ﻣﺮﻳﻌﻪ ﻭﻫﻢ ﺃﻋﻈﻢ
ﻣﻦ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺑﺄﺳﺎ ،ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺳﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺣﻀﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺃﻏﺘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺗﺄﺛﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻻﺑﺘﺮ ﻓﺼﺎﺡ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺯﻋﻖ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻜﻼﻡ ﺍﻟﺤﻨﻖ ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺎﺗﻴﺲ ﺗﻔﻀﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﻨﻲ
ﻗﻴﺲ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻻﻣﺮ ﻛﺬﺍﻟﻚ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻫﻢ ﺑﻔﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭﺃﻗﺘﻞ ﻣﻠﻜﻬﻢ
ﺭﺑﻴﻌﺔ ﻭﺃﻭﺭﺩﻫﻢ ﻭﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﻤﻬﺎﻟﻚ ﻭﺃﺧﺮﺏ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻭﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﻭﺃﻣﺤﻮ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ
ﺁﺛﺎﺭﻫﻢ ﻭﺃﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺭ ﺛﻢ ﺃﻧﺸﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻊ
ﺍﻻﻣﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ :
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻤﺴــﻤﻰ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻓﻤﺎ ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺯﻭﺭﺍ
ﻣﻠﻜﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻏﺼﺒﺎ ﻭﺍﻗﺘﺪﺍﺭﺍ ﻭﺻﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻷﺭﺽ ﺳﻮﺭﺍ
ﻭﻃﺎﻋﺘﻨﻲ ﺍﻟﻤﻤـﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﻘﺒـﺎﺋـﻞ ﻭﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻊ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮﺭﺍ
ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﺑﻄـــﻞ ﻋﻨـﻴﺪ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﺄﺱ ﺟﺒﺎﺭﺍ ﺟﺴﻮﺭﺍ
ﻭﻗـــﺎﻟﻮﺍ ﺍﻧـﻪ ﻳﺪﻋـﻰ ﺭﺑــﻴﻌـﻪ ﺃﻣﻴﺮ ﻗﺪ ﺣﻮﻯ ﻣﺪﻧﺎ ﻭﺩﻭﺭﺍ
ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻃﻮﻝ ﻭﻋﺮﺽ ﻓﻜﻢ ﺧﺮﺏ ﻭﻛﻢ ﺷﻴﺪ ﻗﺼﻮﺭﺍ
ﻓﻘﺼﺪﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻏﺰﻭﻩ ﺑﺠﻴﺸﻲ ﻭﺃﺗﺮﻙ ﺍﺭﺿﻪ ﻗﻔﺮﺍ ﻭﺑﻮﺭﺍ
ﺃﻳﺎ ﻧﺒﻬﺎﻥ ﺃﺟﻤﻊ ﻟﻲ ﺍﻟﻌـﺴﺎﻛﺮ ﻗﻴﺄﺗﻮﺍ ﻓﻮﻕ ﺧﻴﻞ ﻛﺎﻟﻨﻤﻮﺭﺍ
ﻭﺟﻬﺰ ﺍﻟﻒ ﻣﺮﻛﺐ ﻳﺎﻭﺯﻳﺮﻱ ﻭﺍﻭﺳﻘﻬﻦ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺒﺤﻮﺭﺍ
ﺛﻼﺙ ﺷﻬﻮﺭ ﺃﺳﺮﻉ ﻻ ﺗﻄﻮﻝ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﺎﻗﻠﺘﻪ ﺣﻀﻮﺭﺍ
ﺃﺳﻴﺮ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻭﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﻘﻼﻉ ﻭﺍﻟﻘﺼﻮﺭﺍ
ﻭﻳﻐﻨﻢ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻭﺃﺯﻭﺟﻬﻢ ﺑﻨﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺒﺪﻭﺭﺍ
ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻟﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺮﺍ ﻭﺑـﺤﺮﺍ ﻭﻳﺼﻔﻲ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﺪﻭﺭﺍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق