كانت قبائل ربيعة وقبائل مضر إبني نزار متفرقة في أنحاء الجزيرة العربية وكانت تنشب الحروب بينها بين الفينة والأخرى .. وكان التبع اليماني ملك اليمن يسيطر فعليا على شبه الجزيرة العربية فيجبون منهم الإتاوة ويبسطون عليهم نفوذهم .
ولم تجتمع هذه القبائل على رجل قبل كليب إلا على رجلين هما :عامر العدواني و ربيعة بن الحارث أبو كليب .
• عيَّن أبرهةُ الأميرَ زهير بن جناب عاملا له في نجد على قبيلتي تغلب بن وائل وبكر بن وائل .. فلما أجدبت على القبائل في إحدى السنوات ولم يتمكنوا من دفع الأتاوة عاقبهم زهير بن جناب ومنعهم النجعة فكادت مواشيهم أن تهلك فدخل عليه ابن زيابة وكان فاتكا على زهير وهو نائم فوضع السيف في بطنه حتى أخرجه من ظهره غير أنه لم يصب أعفاج بطنه فسلم زهير ولم يمت .. أعلن ابن زيابة أنه قتل زهيرا ففرحت القبائل بينما حمل بعض أتباع زهير جثة وهمية ليدفنوها وفي الحقيقة خرج زهير وأتباعه إلى أسياده في اليمن ..
فجمع من قبائل كلب ومن انضم له من شذاذ الآفاق ومن أهل اليمن ثم غزا قبائل تغلب وبكر في معركة ( الحبي ) فانتصر عليهم وقتل الكثير وسبى النساء واستاق الأموال وأسر كليبا ومهلهلا ابنا ربيعة ..
وفي ذلك قال زهير مفتخرا :
تبا لتغلب أن تساق نساؤهم سوق الإماء إلى المواسم عطلا
لحقت أوائل خيلنا سرعانهم حتى أسرن على الحبي مهلهلا
إنا مهلهلَ لا تطيش رماحنا أيام تنقف في يديك الحنظلا
ولتْ حماتك هاربين من الوغى وبقيت في حلق الحديد مكبلا
فلئن قهرت فقد أسرتك عنوة ولئن قتلت لقد تكون مُرمَّلا
لحقت أوائل خيلنا سرعانهم حتى أسرن على الحبي مهلهلا
إنا مهلهلَ لا تطيش رماحنا أيام تنقف في يديك الحنظلا
ولتْ حماتك هاربين من الوغى وبقيت في حلق الحديد مكبلا
فلئن قهرت فقد أسرتك عنوة ولئن قتلت لقد تكون مُرمَّلا
وقال أيضا يعير بني تغلب :
أين أين الفرار من حذر الموت إذ تتقون بالأسلاب
إذ أسرنا مهلهلا وأخاه وابن عمرو في القيد وابن شهاب
وسبينا من تغلب كل بيضاء رقود الضحى برود الرضاب
يوم يدعو مهلهل يال بكر ها أهاذي حفيظة الأحساب
واستدارت رحى المنايا عليهم بليوث من عامر وجناب
طحنتهم أرحاؤها بطحون ذات ظفر حديدة الأنياب
فهم بين هارب ليس يألو وقتيلٍ معفر في التراب
إذ أسرنا مهلهلا وأخاه وابن عمرو في القيد وابن شهاب
وسبينا من تغلب كل بيضاء رقود الضحى برود الرضاب
يوم يدعو مهلهل يال بكر ها أهاذي حفيظة الأحساب
واستدارت رحى المنايا عليهم بليوث من عامر وجناب
طحنتهم أرحاؤها بطحون ذات ظفر حديدة الأنياب
فهم بين هارب ليس يألو وقتيلٍ معفر في التراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق